الجمعة، 19 أبريل 2013

أضرار التدخين على الفرد والحقائق العلمية


أضرار التدخين:




إن التدخين مهما اختلفت أنواعه فإنه يؤثر بشكل أو بآخر على أجهزة الجسم المختلفة وبالذات القلب والأوعية الدموية .. وتنقسم أضرار التدخين إلى :

أولا : الأضرار الحادة التي تحدث بسرعة بعد البدء في التدخين
مثل ضيق التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وسرعة التنفس (النهجان) وفي بعض الأحيان يؤدي ازدياد مستوى أول أكسيد الكربون بالدم إلى العقم وعدم القدرة على الإنجاب ..

ثانيا : الأضرار التي تحدث نتيجة التدخين لفترات طويلة
الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسرطانات بالرئة .. وأيضاً بالحنجرة وتجويف الفم والبنكرياس والمثانة وفي بعض الأحيان يؤدي التدخين إلى سرطان الدم وكذلك يقلل بدرجة كبيرة من كفاءة الرئة ..

ثالثا : الأضرار التي تصيب المحيطين بالمدخن (التدخين السلبي)
ليس فقط الشخص المدخن هو الذي يتأثر بل أيضاً الأشخاص المحيطين به خاصة الأطفال وحديثي الولادة ..


حقائق علمية عن التدخين والأمراض :

الحقيقة الأولى:

إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين.

ما هي البراهين العلمية التي تثبت أن التدخين يسبب سرطان الرئة؟

1- إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين

2- إن نسبة الإصابات تزداد بازدياد عدد السجائر المستهلكة وازدياد مدة التدخين وتقل هذه النسبة تدريجيا عند الإقلاع عن التدخين مما يثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة

3- إن لسرطان الرئة أنواع عديدة، وإن زيادة الإصابات هي نتيجة الزيادة التي حصلت في الأنواع التي يسببها التدخين، أما الأنواع الأخرى التي لا علاقة لها بالتدخين فقد بقيت تماما كما كانت قبل عصر \"أمراض التبغ\"

4- لقد أظهرت الأبحاث العلمية أن دخان التبغ يسبب أمراضا سرطانية عديدة في أنواع مختلفة من الحيوانات.



إن هذه البراهين لا تترك مجالا للشك بأن التدخين هو من أهم مسببات سرطان الرئة ولكن يجدر بنا أن نوضح أن هناك فرقا كبيرا بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون والسيجار، فالسيجارة أكثر خطرا. لقد أثبتت الدراسات أن سرطان الرئة أكثر شيوعا، بالنسبة إلى غير المدخنين، بخمس وعشرين مره بين مدخنين السجائر وبين 8-9 مرات بين مدخني الغليون و 3-5 مرات بين مدخني السيجار إن سرطان الرئة ليس هو السرطان الوحيد الذي يسببه التدخين - فالتدخين يسبب سرطان الشفة (وخصوصا بين مدخني الغليون) وسرطانات الفم بما فيها اللسان، وسرطان الحنجرة. كما أن هناك دراسات تدل على أن التدخين هو أحد مسببات سرطان المريء والمثانة.

الحقيقة الثانية:

التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية.

إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره. زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.

الحقيقة الثالثة:

التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب
وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية فالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم.
لقد أثبتت الدراسات الطبية على المتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغ يسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقا في شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن التدخين. يجدر بنا أن نشدد على أن التدخين ليس هو السبب الوحيد لنشاف شرايين القلب - فهناك مسببات أخرى كارتفاع الضغط ووجود زيادة في المواد الدهنية بالدم والاستعداد الوراثي إلا أن التدخين يزيد بشكل واضح خطورة هذه الأسباب.

الحقيقة الرابعة:

التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
كما أظهرت هذه الدراسات بأن تدخين الأم يسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموغلبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.

الحقيقة الخامسة:

للتدخين اضرار اخرى
إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين.
اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. برغم العوامل الوراثية للصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين
من ضمن التأثيرات الاخرى لتدخين التبغ على الجسم ملاحظة حدوث التجعدات المبكرة في الجلـد وتصيب الوجه في الغالب, والإصابة بلين وهشاشة العظام عند النساء بالذات, والإصابة بتقرحات المعدة. بالإضافة إلى ما ذكر, فقد ثبت أن تدخين التبغ بساعد على الإصابة بمرض الكآبة واضطراب النوم.


هناك 3 تعليقات:

  1. بالفعل أضرار التدخين كثيرةواتمنى ان يستفيد الجميع من المعلومات الرائعة

    ردحذف
  2. موضوع رائع بالتوفيق

    ردحذف
  3. المشكله يا عزيزتي أن الناس لا تهتم لصحتها و يصل الامر الى عدم الاهتمام بصحة من حولهم وخصوصاً بعض الاباء يدخن بجانب أطفاله .. مع الاسف و يتسبب لهم بأمراض .. مع معلومية أني قراءة سابقاً أن الاشخاص المحيطين بالمدخن يصيبهم الضرر أكثر من الشخص نفسه !! يحتاج المجتمع لحملة توعية .. مكثفة .. بل وأن أمكن منع ادخال السجائر لدوله ..
    سلمتي غاليتي على طرحك النير :)

    ردحذف